ماذا تريدين مني يادنيتي ... ؟؟
حياتي وتملآها الآهات .. !!
قلبي ويملآه الآلام .. !!
عيوني وتملآها الدموع .. !!
أصبحت أيامي كلها حزينة
فإلى أين تريدين أن توصليني .. ؟؟
فقد وصلتي بي إلى آفاق الآلم والحزن
فهل هناك آبعد وآقسى ..
من تلك
كي توصليني إليها .. ؟؟
فلكم رثوت نفسي لحالها
ولكم رثوت قلبي الممزق
ولكم بحثت على مكان لي في قلوب من حولي
فلم أجدني
بحثت ...
وبحثت
حتى ضعت في ظلام تلك القلوب
وحينما وجدتني .. !!
وجدتني قابعة في بحر من الظلمات
مكبلة بسلاسل من حزن وآسى
آتنفس بعبرات ...
وآصرخ بآنين صامت
وآستمع بأذن صماء
إلى أصواتهم !
وضحكاتهم !!
وتمتماتهم ...
فكيف لي أن أحبهم .. ؟
وكيف لهم أن يلقوا بي بتلك القسوة .. !!
لم أصدق ما أسمع .. !!
وعدت لآبحث عني بداخلهم
وعدت لآبحث عن حنان يدفئني
وقلب نابض يضمني
صعقت !!
ذهلت !
لم أجد سوى قلوب جوفاء
تملآها القسوة واللامبالاة
فآعادوني من حيث آتيت
ودون رحمة كبلوني
صرت آصرخ..
وآصرخ !!
أستغيث أنجدوني ..
أنجدوني
و أذكرهم
أنا محبتكم
أنا ملاككم
أنا هالتكم
أنا من يجري في عروقها حبكم
فكيف تنسوني .. !!
كيف تعذبوني ؟؟
كيف تؤلموني ؟؟
وبحبي لكم تعاقبوني !!
وبسهام الغدر تصيبوني !!
وبخناجركم تطعنوني وتمزقوني !!
وبسلاسل القسوة والذل تكبلوني .. !
كيف وانا محبتكم .. ؟
كيف وقد جئت على نفسي وقسوت عليها
كي أشتري راحتكم .. ؟؟
كيف وقد دفنت همومكم وآلامكم بقلبي
كي أسعدكم .. !!
كيف وقد مسحت دموعكم
وتآلمت انا بآلمكم
وبكيت وحدي دون أن تروني
حتى لا يزعجكم بكائي .. !!
فجآة ..
وإذ بصوت عالي .."
في بداية امري لم أميزه !!
وإذ بها ضحكات صاخبة
حيرني امرها !!
ومن يضحكها ؟؟
وأنا أبكي !
وأنا أصرخ !
وأنا اتوسل !
فالترحموووني !!
إرحموا جروحي فلم تعد تحتمل آلم
إرحمو قلبي فلم يعد يحتمل قسوة
فجائتني الصاعقة .. !
وإذ من يضحك هم من أحببت ..!!
هم من أناجيهم .. !!
هم من جرحوني .. !
وقسوا عليّ
من كنت أبحث بداخلهم عني
من كنت أبحث بداخلهم عن مكان دافئ يآويني
وحب صادق يحتويني
وقلب نابض يضمني
لم يستمعوا إليّ ..
ولم يهمهم صراخي وآلمي
وآلقوا بي هناك
مرة اخرى ..
في ذاك المكان الموحش
في ذاك البرد القارس
في ذاك الظلام
وحدي
كبلوني كل قسوة ..
وبدآت تنهال عليّ طعناتهم
وتغتالني بقسوة سهامهم
وتمزق قلبي خناجرهم
دون رحمة أو شفقة
أو رآفة بحالي
فيالا قســــــوة القلوب
اشتد آلمي .. !
فصرت أصرخ
وأبكي ..
فلم تهمهم دموعي
فأخرسوني ..
وأصمّوني ..
فصرت ..!!
ملاكاً للصمت ..,
أحزن بصمت ..,
وأبكي بصمت ..,
وآتآلم بصمت ..!!
فذاك حالي
فلا تسآلوني
لم أنتي حزينة ؟؟
ولا تسآلون عما في قلبي
فقد صار منبعاً للآلام
فذاك كان رثاء نفسي
ومازالت تنتظرالرحمة
من رب العباد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق