رحلـــة آلــم




آرهقني تعب اللحظات والآيام

آرهقتني سنين الحزن والآلام

آرهقتني وحدتي

آرهقني صمتي وآلم قلبي

وبدأت رحلة بحثي

بحثت عن شئ آتكئ عليه

يسندني

يحمل عني همومي وآلمي

يكفكف دمعي ويخفف عني حزني

بحثت وبحثت

حتى تعبت من بحثي

وعُدت من رحلتي

بــلا شئ

فعدت الى حجرتي المظلمة

الباردة

اقتربت من سريري

فأتكئت على وسادتي
لعلّي أستعيد بعضا من عافيتي

فداهمتني ذكرياتي

آرهقتني

آلمتني بشدة

حتى أبكتني

مزقت قلبي

فمزقت دفتر ذكرياتي

تناثرت أوراقه
بكل مكان في غرفتي

فإذ بي أسمع صوت خافت

صوت يئن حزين

صادر من أوراقي

خاطبتني متآلمة

ما فعلتي بي ؟

أجبتها أنتي من فعل بي

أنتي من آرهقتني وآتعبتني

أنتي من آلمني ومزق قلبي

فأجابتني .. باكية !!

من أجلك تحملت آلم ذكرياتك

من أجلك تحملت آلمك ومعاناتك

من أجلك تحملت
آلم دموعك
وكلماتك التي تسكنني

من أجلك
تحملت عناء وحدتك وصمتك

من أجلك كنت وفية
, مخلصة لصداقتك

من اجلك ومن اجلك

آلمتني كلماتها ..فبكيت

وجلست آلملم أوراقي الحزينة

جلست آجمع حروف وكلمات دفتري المسكين

طويتها ووضعتها
بصندوق النسيــآن

لعلها تنســاني وأنســاها

ظننتني تخلصت منها

وبدأت لحظات جديدة

بأوراق جديدة ..

وإذ بشبح ذكرياتي يؤرقني

وبدأ ظلامه يخيم على المكان

وقسوته تحيط بي

وسكن البرد حجرتي

فعادت ذكرياتي

ومزقتني بآلالام الماضي

وتمزق قلبي بجراح لا تلتئم

ظننتني من تخلص من أوراقي

فوجدتها هي من تخلص مني ومن آلالامي

فبدأت هي حياتها الجديدة

وتركتني في معانآتي

تلك كانت رحلة آلمي

ولا يستحق شكواي سـوى ربي

ولا زلت انتظر الرحمة من رب العبـاد

وجوه تستحق التقدير







تعددت الوجوه

واختلفت ألوانها

لون يخطف النظر ونخاله يريح البصر

ولون يخطف النظر ويشمئز منه البصر

ولون هادي يريح القلب

تعددت الآلوان ..

كنا نظن ان لكل وجه لون يميزه

ولكن !!

اصبح لكل لون وجه يميزه

تعددت الاشخاص

لكل شخص عدة وجوه
وملايين الالوان

شخص هادئ
يحمل في جوفه خبث وحقد على من حوله

واخر هادئ
يحمل في قلبه كل حب واحترام
لمن يعرف ولمن لا يعرف

شخص متعجرف متكبر

وآخر مرح ولبق الكلام
وما ان دخلت داخله حتى تجدك تائه

بين نميمة عن هذا ..
وحقد على ذاك ..
وكره لهؤلاء

فآين انت منهم ؟؟

يحزنك ضياعك بينهم

كنت تخال نفسك داخلهم
يكنون لك كل الحب والاحترام

يحزنهم غيابك ..
ويتذكرونك دوماً بالخير

كنت تظن ان وجودك جانبهم يطمئنهم

كما يطمئنك رؤيتهم

وسماعك لأحاديثهم

***

وتُسعق حينما تراك
مجرد عابر سبيل على هامش حياتهم

وكل مايحملونه لك

خنجر ..
في حين التفت

انهالو عليك بطعنات

فتصبح ..
بقلب دامي سقيم

وجسم هزيل

وجراح لا تلتئم

***

تكاد لا تصدق

فتبكي ذكرياتك معهم

وتبكيك ذكرياتهم معك

***

وآآآخيراً

كل ماعليك فعله

هو الرحيل عنهم

فترحل بدموع لا تنتهي

وآلالام تمزق قلبك

وجرح يعتصرك

دائما !!

تلك تكون نهايتك

نهاية قلب محب .. ممن يحبهم

***

فلا تكاد تلتفت وتبتعد

حتى تجد نفسك قد طوويت

بصفحات ماضيهم

ومُزقت

ويلقوا بك

في سلة النسيان

***

وماعليك الا ان

ترحل بعيدا عنهم

مردداً لهم

يوما ما

ستتذكروني

وتعلمون كم أحببتكم

يوما ما

قد يجمعنا القــدر